1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ريم ماجد: النظام ليس وحده المسؤول عن تراجع حرية الإعلام

فلاح آلياس٢٤ يونيو ٢٠١٥

تتحدث الإعلامية المصرية المعروفة ريم ماجد عن وضع حرية الإعلام في مصر حاليا، وتقارنه مع الفترة السابقة، كما تتحدث عن رسالة برنامجها "جمع مؤنث سالم. DW كان لها هذا الحوار مع ريم التي تشارك في منتدى الإعلام في ألمانيا.

https://p.dw.com/p/1FmPb
GMF 2015 Reem Maged Journalistin aus Ägypten
صورة من: DW/M. Müller

هل تابعت توقيف صحفي الجزيرة أحمد منصور؟ ما تعليقك؟

لا تعليق لدي، لأني لم أتابع التفاصيل، لذلك لا يمكنني الحديث عن أمر لا أعرفه. ولكن عموما أنا ضد توقيف الصحفيين وضد الحبس في قضايا النشر. أنا لا أعرف ما هو نوع القضية المطلوب بها. أنا أختلف مع أحمد منصور اختلافا جذريا من الناحية السياسية والناحية المهنية. ولكن إذا كانت القضية، التي تم توقيفه عليها ليست قضية جنائية وإنما قضية سياسية أو قضية رأي، فأنا بالتأكيد ضد توقيفه مثلما أنا ضد توقيف أي صحفي.

كيف ترى ريم ماجد وضع حرية الإعلام في مصر حاليا؟

سأجيب على ذلك مع التحفظ، لأن ريم ماجد لديها برنامج حاليا وتظهر على الشاشة، وهي بالتالي ليست حرة بالكامل في التعبير عن رأيها. هذا شيء أتبعه منذ سنوات. ولكن خلال العامين الماضيين كنت متوقفة عن العمل، وكانت لدي كل الحرية لأقول رأيي عن كل شيء في الدنيا. أما الآن فلدي صعوبة قليلا لكي أقول آراءً شخصية. حرية الإعلام، والحريات عموما، تتعرض لأزمات متفاقمة للأسف الشديد.

هل الأمر مرتبط بالنظام السياسي؟

الأمر غير مرتبط بالنظام لوحده. أنا برأيي أن أي نظام في الدنيا سيكون سعيدا جدا بأن يكون الإعلام سلاحا بيده سواء الإعلام الذي تملكه الدولة أو حتى الإعلام الخاص. الأصل هو في أصحاب المهنة. هم من يقررون إلى أي حد يريدون البقاء كسلاح بيد أي نظام، أو يرفضون ذلك. وبالتالي، فإن جزءا كبيرا من المسؤولية، فيما يخص التضييق على حرية الإعلام في مصر، يرجع لأصحاب المهنة أنفسهم، إما بالسكوت أو بالمشاركة.

ولكن كثيرا من الإعلاميين يرون أن الكلام صار مخاطرة واختاروا الانسحاب.

معظم من انسحبوا، قاموا بذلك بإرادتهم. لأنهم غير موافقين ولا يريدون أن يكونوا جزءا من هذه المنظومة. السكوت في هذه اللحظة وقرار النأي بالنفس هو موقف بحد ذاته.

هناك من يتهم بعض الإعلاميين المصريين بأنهم أصبحوا نجوما بفضل ثورة 25 يناير، واستغلوا حرية الإعلام في عهد مرسي. إلى أن جاء عهد الرئيس الجديد السيسي، فاختفى نقدهم.

هذا سؤال من الصعب الإجابة عليه بشكل إجمالي. وإنما توجد حالات وأفراد يختلف وضعهم من شخص لآخر، والمواقف تختلف. نعم هناك من صار نجما على حساب الثورة، وهناك من انتهز بعض الفرص، وهناك إعلاميون أخذوا مواقف ناقدة.

أنا متحفظة تماما على فكرة أن حرية الإعلام في عهد الرئيس مرسي كانت أكبر. هذا ليس حقيقيا. لا أحد يمنح الحرية، وإنما نحن من نكتسب الحرية. لقد دفعنا أثمانا كثيرة في كل الأنظمة التي عملنا في ظلها، بما فيهم الرئيس محمد مرسي. هناك من دفع الثمن من حياته، وهناك من دفع الثمن حريته، وهناك من دفع من سمعته. مثلاً الأيام التي كنا نمضيها في مدينة الإنتاج الإعلامي ونحن محاصرين داخلها تعتبر ثمناً أيضا. حرية الإعلام نكتسبها عندما يقرر أصحاب المهنة أن ينتزعوها. ولكن عندما يقرروا التخلي عنها تضيق تلك الحرية. لا يوجد نظام مصري منح الحرية.

Reem Maged
الكل يتحدث عن مشاكل المرأة، ولكن لا أحد يتحدث عن المرأة ذاتها، وعن إنجازاتهاصورة من: DW

ريم ماجد عادت للشاشة بعد عامين عبر برنامج "جمع مؤنث سالم". لماذا اخترت أن يكون برنامجك عن المرأة فقط؟

لأن الكل يتحدث عن مشاكل المرأة، ولكن لا أحد يتحدث عن المرأة ذاتها وعن إنجازاتها. مثلا سائقة التاكسي أو المغنية أو أستاذة الجامعة. معظم السيدات في البرنامج لسن شهيرات، بعضهن لسن مثقفات، ولكن لديهن قصص مميزة في الحياة. إنهن بطلات يقمن بإعالة أسر ويساهمن في تحريك عجلة الاقتصاد الموازي. أنا أسميهنّ صانعات القرار وصاحبات الإنجازات. أضرب مثالاً سائقة التاكسي. هذه السيدة لا تكتفي بذلك، بل تريد أن تنشئ مؤسسة أو شركة تُعلّم من خلالها النساء كيف يصبحن سائقات تاكسي مثلها. قصة كفاح طويل لكي تحصل على الاعتراف والاحترام في المجتمع وفي العائلة أيضا.

هناك من متابعي قناتنا على فيسبوك من يطرح سؤال: ضيفات ريم ماجد حاليا من المصريات فقط. هل يمكن أن تعرض لنا ريم لاحقا قصصا لنساء من العالم العربي عموما؟

أتمنى ذلك من كل قلبي. أتمنى أن أزور كل البلدان العربية وأعرض تجارب النساء هناك. بل وأتمنى أن أخرج إلى خارج العالم العربي وأعرض تجربة نساء عربيات في المغترب. ولكن للأسف الأمر مرتبط بالميزانية بالدرجة الأولى.

أجرى الحوار فلاح آلياس

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد