1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مسؤول إيراني يتهم واشنطن بـ"خرق تفاهمات" حول تجنب التصعيد

٤ فبراير ٢٠٢٤

مصدر عسكري إيراني يتحدث عن "خرقين" أمريكيين لتفاهمات تم التوصل إليها عبر مفاوضات غير مباشرة بوساطة الجانب العراقي. يأتي ذلك قبيل انعقاد اجتماع بمجلس الأمن الاثنين دعت له موسكو متهمة واشنطن بـ "السعي المتعمد" للتصعيد.

https://p.dw.com/p/4c1Yh
Militärbasis Tower 22
قاعدة تاور 22 التي كانت هدفاً لهجوم شنّته ميليشيات موالية لإيران، وردت واشنطن بضربات انتقامية على مواقع في سوريا والعراق.صورة من: Planet Labs PBC/AP/dpa/picture alliance

في تصريحات لصحيفة (الجريدة) الكويتية نشرتها على موقعها الإلكتروني الأحد (الرابع من فبراير/ شباط 2024)، كشف مصدر وُصف برفيع المستوى دون الكشف عن هويته، في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني عن أن المواقع، التي استهدفها القصف الأمريكي في العراق وسوريا ليل الجمعة / السبت، معظمها عبارة عن مخازن أسلحة متوسطة، وأن تضررها لن يؤثر على إمكانات الفصائل العسكرية.

وأشار المصدر الإيراني، إلى ما أسماه "خرقين أمريكيين للتفاهمات حول تجنب التصعيد بعد الهجوم الذي أودى بحياة جنود أميركيين في الأردن، والتي تم التوصل إليها عبر مفاوضات غير مباشرة قادتها بغداد".

وأوضح المصدر أن "الاتفاق كان يقتضي أن تبلغ واشنطن مسبقاً عن المواقع التي ستستهدفها، وتم بالفعل تسليم لائحة أهداف للإيرانيين إلا أن عدة مواقع جرى قصفها ليل الجمعة ــ السبت لم تكن على تلك اللائحة". وأوضح المصدر أن "رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قدم اقتراحاً بألا يشمل الرد الأمريكي ضربات داخل العراق، في حال أعلنت الفصائل المسلحة الموالية لطهران وقف الهجمات على القوات الأمريكية، وتعهدت بالالتزام بمخرجات المفاوضات التي تجريها بغداد مع الأمريكيين حول وجود التحالف الدولي بقيادة واشنطن في العراق". وأضاف أن "الأمريكيين لم يردوا على اقتراح السوداني، وتجاهلوا إعلان تعليق العمليات العسكرية من جانب كتائب حزب الله العراقية، العمود الفقري لائتلاف "المقاومة الإسلامية في العراق"، الذي تبنى أكثر من 170 هجوماً على القوات الأميركية في سوريا والعراق منذ  السابع تشرين الأول/  أكتوبر الماضي" وهو التاريخ الذي نفذت فيه حركة حماس الفلسطينية هجوما غير مسبوق على إسرائيل.

هل أرغمت إسرائيل إيران على سحب كبار ضباطها من سوريا؟

وتابع المسؤول الإيراني في حديثه أن "قائد "فيلق القدس" اللواء إسماعيل قآني رفض المشاركة في مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين، كما رفض اقتراحاً أمريكياً بقصف موقعين إيرانيين، أحدهما في مياه الخليج، والآخر بين محافظة سيستان وبلوشستان وهرمزكان المطلة على بحر عمان".

وادعى المصدر الإيراني في الحوارالصحفي للجريدة الكويتية، أيضا أنه "بعد الضربات ستسمح واشنطن لبغداد بالإفراج عن أرصدة إيرانية كبيرة كما يمكن الدخول في مفاوضات لإعادة ترسيم الخطوط الحمر بين الجانبين". في الوقت ذاته أوضح أن "موسكو رفضت مجدداً طلباً إيرانياً بتفعيل دفاعاتها الجوية ضد الضربات الأمريكية أو حتى السماح لإيران بتفعيل دفاعاتها". كما انتقد المصدر بشدة الحكومة السورية، مؤكدا أن السوريين "لم يطلقوا حتى رصاصة واحدة" ضد الضربات، مشيراً إلى أن "صمت سوريا محيّر".

عشرات الأهداف

يذكر أن الجيش الأمريكي كان قد أعلن أمس الجمعة شنّ غارات على أكثر من 85 هدفا في دير الزور والميادين والبوكمال بسوريا والعراق، أسفرت على مقتل 45 شخصا حسب مصادر رسمية. وتأتي هذه الضربات ردّاً على الهجوم الذي شنته ميليشيات موالية لإيران وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن. وندّدت سوريا والعراق إلى جانب إيران، بهذه الضربات، فيما اعتبرتها حركة حماس أنها "تصب الزيت على النار". 

وكانت واشنطن التي تنشر قوات لها في سوريا والعراق قد توعّدت بشنّ ضربات انتقامية ردّاً على الهجوم الذي استهدف قواتها بالأردن. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن "ردّنا بدأ اليوم. وسيستمرّ في الأوقات والأماكن التي نختارها". من جهتها علقت حركة النجباء وهي فصيل أعلن انتماءه الى "المقاومة الإسلامية في العراق"، على تصريح جو بايدن في بيان، قائلة: "ليعلم الاحتلال الأميركي وإدارته المشؤومة أن المقاومة الإسلامية سترد بما تراه مناسبا في الزمان والمكان الذي تريد".

ووسط تزايد المخاوف من تفاقم التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بـ "السعي المتعمد لتصعيد الصراع في الشرق الأوسط من خلال الضربات الجوية التي تشنها" داعية إلى اجتماع في مجلس الأمن من المنتظر عقده غدا الاثنين. 

ح.ز/ و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)