1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عملية غزة تدخل مرحلتها الثانية وعودة "تدريجية" للإنترنت

٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣

عملية برية للجيش الإسرائيلي داخل غزة، بعد الإعلان عن دخول الحرب "مرحلة ثانية"، وأهالي الرهائن يضغطون باتجاه حلّ تفاوضي موازاة لعرض حماس، بينما تقول أنباء إن خدمة الانترنت تعود "تدريجيا" بعد انقطاع شبه كامل في القطاع.

https://p.dw.com/p/4YA3m
Israel Gazastreifen Feuer und Rauch nach einem israelischen Luftangriff
قصف إسرائيلي مكثف ومتواصل على قطاع غزة ردّا على هجوم 7 من أكتوبر/ تشرين الأول صورة من: Ilan Assayag/AP Photo/picture alliance

 شنّت القوات الإسرائيلية عمليات برية داخل غزة الأحد (29 أكتوبر/ تشرين ثان 2023)، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدخول  الحرب المستمرة منذ ثلاثة أسابيع "مرحلة ثانية" والتي "أهدافها واضحة وهي تدمير قدرات حماس الحاكمة والعسكرية وإعادة الرهائن"، وفقاً لنتانياهو خلال مؤتمر صحفي عقده السبت. ونبه الأخير مواطنيه من أن الحملة ستكون"طويلة وصعبة"، دون أن يصف في الوقت ذاته التوغلات البرية الحالية بأنها اجتياح.

ومع أن العمليات البرية الأولية تبدو محدودة في الوقت الحالي، تعهد نتنياهو بعدم ادخار أي جهد لتحرير أكثر من  200 رهينة، منهم أمريكيون وأجانب آخرون، تحتجزهم حركة حماس. وأضاف "نحن فقط في البداية. سوف ندمر العدو فوق الأرض وتحتها".

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أنّ مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في شمال شرق ووسط غزة. وأضافت أنها "بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات". يذكر أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابي.

وحثت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إسرائيل على الامتناع عن شنّ هجوم بري كبير خوفاً من سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين واتساع نطاق الصراع، فضلا عن منح مزيد من الوقت للمفاوضات بشأن الرهائن. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الأمر متروك لإسرائيل لاتخاذ قراراتها بنفسها.

ووسط مخاوف من أن تتحول الحرب بين إسرائيل وحماس إلى  صراع إقليمي، قال وزير الدفاع يوآف غالانت للصحفيين إن إسرائيل ليس لديها مصلحة في توسيع القتال إلى ما هو أبعد من غزة لكنها مستعدة على جميع الجبهات.

مسائيةDW : منصات التواصل الاجتماعي في زمن الحرب.. كيف يمكن ضبطها؟

ويرتفع منسوب التوترأيضاً، عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، حيث تَحدث عمليات قصف وإطلاق نار يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران وحليف حماس. وأعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) السبت أن مقرها العام أصيب بقذيفة، تعمل على التحقق من مصدرها.

عرض حماس

إلى ذلك أعلن مساء السبت رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار أن الحركة الفلسطينية مستعدة "فورا" لإبرام صفقة تبادل للأسرى مع إسرائيل. وقال: "جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة".

ووفقا للجيش، تحتجز حماس 229 شخصاً، من إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر، وقد أفرجت الحركة عن أربع نساء. كما أفادت الحركة الخميس بمقتل "نحو 50" من هؤلاء جراء القصف الإسرائيلي.

وبعد تصريحات السنوار اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعائلات الرهائن وقال إنه سيبحث في "كل الخيارات" لإطلاق سراحهم. وتطالب عائلات الرهائن بوقف العملية العسكرية إلى حين إطلاق سراح الرهائن، وقال روبنشتاين، المتحدث باسم أسر الرهائن والمفقودين، إن الضربات على غزة "أمر يعرض الرهائن للخطر"، في وقت تشدد عائلات الرهائن ضغطها على الحكومة الإسرائيلية لوقف العملية العسكرية.

ونقلت تقارير إعلامية متطابقة عن مصدر مطلع لم يُكشف عن هويته بأن  المفاوضات بوساطة قطرية بين إسرائيل وحماس مستمرة ولكن بوتيرة أبطأ بكثير مما كانت عليه قبل التصعيد الذي وقع يوم الجمعة في غزة.

عودة تدريجية للإنترنت

وبعد انقطاع شبه كامل للاتصالات والإنترنت  منذ الجمعة إثر عمليات قصف إسرائيلية مكثفة، قالت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الشبكات صباح الأحد إن خدمة الإنترنت بدأت تعود تدريجيا إلى القطاع. وذكرت "نت بلوكس" عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "بيانات الشبكة في الوقت الحقيقيّ تُظهر أن الاتصال بالإنترنت يعود "تدريجيا" في غزة.

كذلك، أعلنت "بالتل"، مجموعة الاتصال الرئيسية العاملة في القطاع، وشركة "جوال" التابعة لها، عبر فيسبوك، عن "العودة التدريجية لخدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية وبالإنترنت) التي انقطعت في قطاع غزة بسبب القصف مساء الجمعة".

غزة معزولة عن العالم

وكان كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين قد تحفظ عن الإجابة عند سؤاله عمّا إذا كانت إسرائيل تقف وراء انقطاع الاتصالات في غزة، لكنه قال إنها ستفعل ما يلزم لحماية قواتها. وأعلنت العديد من المنظمات الإنسانية والطبية ومنظمة الصحة العالمية أنها فقدت الاتصال بموظفيها، بينما عرض الملياردير إيلون ماسك شبكة تشغيل خدمة ستارلينك للاتصالات عبر الأقمار الصناعية التابعة لشركته سبيس إكس في غزة "لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا". وردت إسرائيل بمعارضة هذه الخطوة قائلة إن حماس "ستستخدمها في أنشطة إرهابية".

من جانب آخر  قالت إسرائيل إنها ستمنع استخدام نظام الاتصالات الفضائية "ستارلينك" في غزة، بعد العرض الذي قدمه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك. وأعلن ماسك أن نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" التابع لشركة "سبيس إكس" يمكن أن يساعد في استعادة الاتصالات في غزة التي انقطعت جراء القصف الإسرائيلي.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي، في منشور على موقع "إكس" تويتر سابقا، إن "حماس ستستخدمه (نظام ستارلينك) في الأنشطة الإرهابية". وأضاف الوزير الإسرائيلي "ربما يكون ماسك على استعداد لجعل استخدام النظام مشروطا بإطلاق سراح أطفالنا وأبنائنا وبناتنا وكبار السن المختطفين. كلهم!"
وكان ماسك قد أعلن أن نظام الاتصالات عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" سيساعد في استعادة الاتصالات المنقطعة لمنظمات الإغاثة المعترف بها 
دوليا والعاملة في غزة، حيث انقطعت الاتصالات مع قيام إسرائيل بتوسيع هجومها البري في قطاع غزة الضيق أول أمس الجمعة. 

ويشنّ الجيش الإسرائيلي قصفا مدمّراً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر ردّاً على هجوم غير مسبوق شنّته "حماس" داخل إسرائيل أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم مدنيون حسب السلطات الإسرائيلية وخطفت 229 هينة، في هجوم لقي تنديدا دوليا قويّاً.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ليل السبت الأحد أن أكثر من 8 آلاف شخص قُتلوا في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل.

و.أ/ ع.غ/ س.ك (أ ف ب، د ب أ، رويترز)