1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

علاء الأسواني: اختبار الرجل الكبير...

علاء الأسواني١٩ يوليو ٢٠١٦

في هذا المقال يكشف علاء الأسواني عن اختبار الرجل الكبير. طريقة تطبيقه وكيف نقرأ نتائجه.

https://p.dw.com/p/1JQmq
Kolumnisten Al-Aswani

ما هو اختبار الرجل الكبير..؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إنه اختبار نفسي وضعه فريق من كبار علماء النفس وطالبوا بتطبيقه كل عامين على كل ديكتاتور ينفرد بالسلطة في بلاده. يستعمل الاختبار أسئلة مدروسة عن السياسات المعتادة في كل الأنظمة المستبدة حول العالم والغرض منه معرفة الحالة النفسية والعقلية للديكتاتور خوفا من أن يتخذ قرارات خاطئة تتسبب في تدمير حياة ملايين المواطنين.

ضمان السرية:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ كل إجابات الديكتاتور تظل محوطة بالسرية الكاملة ويعتبر افشاؤها بأي طريقة جريمة وفقا للقانون

طريقة الاختبار:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمدة 24 ساعة قبل الاختبار يمتنع الديكتاتور عن شرب الكحول أو تناول أغذية دسمة حتى يحتفظ بصفاء ذهنه. يتم استقبال الديكتاتور في حجرة متسعة مريحة حيث يستلقي على أريكة تحيط به الزهور والروائح الجميلة وتنبعث حوله موسيقى خفيفة حتى يسترخي تماما ثم يسأله الطبيب عن بياناته:

اسمه واسم البلد الذى يحكمه وتاريخ وصوله الى السلطة وكيف وصل إليها

(بالوراثة أم عن طريق انتخابات مزورة أو انقلاب)

بعد تسجيل البيانات يبدأ الطبيب في قراءة الأسئلة التالية ويكون على الديكتاتور أن يختار إجابة واحدة لكل سؤال:

السؤال الأول: إلى متى تنتوى الاستمرار في السلطة؟!

(أ) حتى أشعر أن الشعب أصبح يرفضنى

(ب) حتى أنفذ أهدافي كلها

(ج) حتى آخر لحظة في حياتي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الثاني: بعد أن طردت القضاة غير المؤيدين لسياساتك وأصدرت قوانين مقيدة للحريات وعهدت بتنفيذها لمحاكم استثنائية. ألا تشعر بأن بلادك تحتاج الى قضاء مستقل عادل..؟!

(أ) نعم نحتاج إلى استقلال القضاء وسأحققه يوما ما

(ب) اضطررت للتدخل في القضاء نتيجة للظروف الصعبة التى تمر بها البلاد لكني سأتراجع عن ذلك في أقرب فرصة ممكنة

(ج) ما فعلته في القضاء عين الصواب ولن أتراجع عنه. القاضي الذي لا يؤيد النظام يجب أن يبحث عن مهنة أخرى والقضاة يجب عليهم أن يصدروا الأحكام التي تصب في مصلحة الدولة فقط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الثالث: بعد أن تخلصت من كل الإعلاميين المحايدين أو المعارضين وتحول الاعلام إلى نشرة رسمية لا تعبر إلا رؤية النظام. ألا تحس بأن حرية الإعلام مفيدة لتقدم المجتمع؟!

(أ) نعم حرية الإعلام مفيدة وسأسعى لتحقيقها شيئا فشيئا

(ب) تقييد الإعلام ضرورة مؤقتة وسوف أمنحه الحرية فيما بعد

(ج) الإعلام يجب أن يخدم الدولة فقط لأن الشعب يجب أن يكون يدا واحدة ولا مجال لأي اختلاف بين المواطنين ولن أسمح أبدا لأى إعلامي بأن يلعب في دماغ الناس ويحرضهم ضد مؤسسات الدولة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الرابع: تؤكد تقارير دولية أنه في عهدك تم اعتقال آلاف المواطنين وتعذيبهم وكثيرون منهم ماتوا من التعذيب.. ألا تحس بالذنب عندما تتذكر هؤلاء الضحايا ..؟

(أ) إحساسي بالذنب لا يفارقني ويعذبني ولا أعرف ماذا أفعل

(ب) أحيانا أحس بالندم وكثيرا ما أنسى ما حدث بسبب مشاغلي الكثيرة

(ج ) لا أحس بالندم إطلاقا لأن معيار حقوق الانسان في بلدى مختلف عن المعايير الغربية. أعلم أن هناك مظلومين كثيرين لكن لابد أن يكون هناك ضحايا حتى يتمكن بقية المواطنين من الحياة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال الخامس: إذا أنفقت مليارات الدولارات من المال العام في إنشاء مشروعات عملاقة وتبين أنها استعراضية وبلا عائد.. ماذا ستفعل عندئذ..؟!

(أ) أعتذر للشعب لأننى بددت أمواله بلا طائل

(ب) أستدعى الخبراء وأحاول انقاذ مايمكن إنقاذه

(ج) سأظل أفتخر بمشروعاتي حتى لو لم تحقق أي أرباح لأنها رفعت الروح المعنوية للشعب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال السادس: إذا تسببت بقرار منك في ضياع قطعة من أرض الوطن واعترض بعض الناس على قرارك كيف تنظر الى المعارضين لك..؟

(أ) إنهم مواطنون يمارسون حقهم في التعبير عن رأيهم

(ب) إنهم حمقى مضللون لكن نواياهم حسنة

(ج) إنهم خونة وعملاء لأجهزة مخابرات غربية ولابد من سحقهم فورا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السؤال السابع: هل تعتبر المتخصصين في أي مجال يعرفون أكثر منك في مجالهم..؟!

(أ) بالطبع المتخصص يعرف في مجاله أكثر مما أعرف

(ب) سأستمع إلى رأي المتخصص لكن القرار النهائي سيكون لي

(ج) لقد خلقني الله بخاصية فريدة: أن أرى أي شيء فأكتشف الخطأ فورا وأعرف كيف أعالجه حتى أن كبار المتخصصين يأتون من كل أنحاء العالم ليتعلموا مني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طريقة تصحيح الاختبار :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحسب أى اجابة (ا) بنقطة واحدة وأى اجابة (ب) بنقطتين أما الاجابة (ج) فتحسب بخمس نقاط . الدرجة الصغرى 7 درجات والدرجة النهائية 35 . يحلل العلماء النتائج على النحو التالي :

ــــ الحاصل على درجات من 7 الى 9 ..ديكتاتور معتدل قريب من الديمقراطية

ـــــ الحاصل على درجات أكثر من 9 حتى 23 ..ديكتاتور سيء لكنه قد يسمح باصلاح ديمقراطي مع الضغط الشعبي

ــــ الحاصل على درجات أكثر من 23 حتى 29.. ديكتاتور شرير لا أمل في اصلاحه

ــــ الحاصل على درجات أكثر من 29 حتى 35 .. ديكتاتور رهيب لا يتورع عن أى شيء للحفاظ على السلطة .لديه ذات متضخمة ولا يحس بالذنب مهما تسبب في كوارث أو سقوط ضحايا . ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملحوظة: نشرنا هذا الاختبار النفسي بغرض المعرفة العلمية فقط ولاعلاقة له بما يحدث في مصر ...بتاتا

الديمقراطية هي الحل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد