1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير: مشاورات داخل إدارة ترامب لفرض عقوبات على العراق

٧ يناير ٢٠٢٠

بعد تهديدات ترامب، صحيفة أمريكية تكشف عن مشاورات جارية في أروقة البيت الأبيض للتباحث حول إمكانية فرض عقوبات على العراق، ما يُذكر العراقيين بالحصار والعقوبات القاسية التي فُرضت في عهد صدام حسين.

https://p.dw.com/p/3VpYc
Symbolbild: USA ziehen Truppen aus dem Irak ab
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Talbot

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء (السابع من يناير/ كانون الثاني 2020)، عن ثلاثة مصادر مطلعة أن مسؤولين بارزين بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأوا بصياغة العقوبات التي هدد ترامب بفرضها إذا ما مضى العراق في توجهه لطرد القوات الأمريكية.

وأكد المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، للصحيفة الأمريكية أن المحادثات لا تزال أولية، وأنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن فرض العقوبات.

البشير شو - جيل الطيبين

وقال أحد المسؤولين إن الخطة تتضمن الانتظار "لفترة قصيرة على الأقل" لمعرفة ما إذا كان المسؤولون العراقيون ماضون لطرد القوات الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العقوبات ستكون اقتصادية ويمكن للبيت الأبيض استخدامها لمحاولة عزل ومعاقبة أي شخص أو كيان أو حكومة، بما في ذلك من فرض عقوبات على الشركات الأمريكية في حال عملت مع أخرى عراقية. وتجدر الإشارة إلى أن منع أي شخص أو كيان من التعاطي مع الاقتصاد والقطاع المالي في الولايات المتحدة يمكن أن يمثل عقوبة شديدة للغاية.

عودة الحصار؟

وما أن توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس الاثنين العراقيين بعقوبات "لم يروا مثلها سابقاً"، حتى عادت الذاكرة بالعراقيين إلى أيام الحصار في حقبة نظام صدام حسين وما عانوه خلالها من معاناة وعوز شديدين، وسط توقعات المراقبين من أن تبعات أي عقوبات هذه المرة، ستكون أكثر خطورة.

وتأتي تهديدات ترامب قرار البرلمان العراقي تفويض رئيس الوزراء بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، وسبق له أن صرح أنه "إذا طلبوا منا بالفعل أن نغادر واذا لم يتمّ ذلك ودّيًا، فسنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها سابقاً".

وجاء قرار مجلس النواب العراقي بعد دعوات في أعقاب اغتيال واشنطن للجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد.

وضع اقتصادي مزري

وأجبر العراق، في ظل الحصار على خفض الناتج المحلي الإجمالي إلى النصف وإغلاق عشرات المصانع، واليوم يعاني هذا البلد الذي تعيش بناه التحتية انهياراً شبه كامل، آفة الفساد.

ولا يزال الدولار العملة الحيوية في العراق، ثاني أكبر الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك، ويشكل الذهب الأسود 90 بالمئة من موازنة البلاد، والممول لرواتب ملايين العراقيين.

كما يعاني العراق نقصاً مزمناً في الطاقة، وتسمح واشنطن حتى الآن لبغداد باستيراد ما تحتاج اليه من إيران لتوفير ساعات إضافية من التغذية يوميا.

وبدا التخوف واضحاً عبر تحذير رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي خلال تصويت مجلس النواب الأحد من أن التعرض للعقوبات الاقتصادية لن يؤدي إلا إلى تفاقم مشاكل العراق، حيث يعيش واحد من كل خمسة أشخاص تحت خط الفقر، ويعاني واحد من كل أربعة شبان البطالة.

 و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)     

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد