1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد برشلونة..هل أصبح دورتموند نكسة باكو ألكاسير الثانية؟

٢٥ ديسمبر ٢٠١٩

في عام ونصف العام لعبها في دورتموند عانى نجم برشلونة السابق باكو ألكاسير من سبع انقطاعات عن المنافسات بسبب الإصابة. وهو ما حرمه من إيقاع دائم لجو المنافسة في الدوري الألماني.

https://p.dw.com/p/3VJMv
نجم برشلونة السابق باكو ألكاسير بقميص دورتموند الألماني
يرتبط ألكاسير الذي انضم إلى دورتموند قادماً من برشلونة في عام 2018، بعقد مع دورتموند حتى 2023. صورة من: imago/A. Gottschalk

بات السجل الطبي للنجم الإسباني باكو ألكاسير أحد مشاكل بوروسيا دورتموند، إذ لم ينل اللاعب الإسباني على إيقاع منافسة مستمر في صفوف وصيف الدوري الألماني. ومما لا شك فيه فإن وضع المهاجم والضغط عليه سوف يتزايدان في النصف الثاني من هذا الموسم من "بوندسليغا". ويأتي ذلك في وقت تبذل فيه إدارة دورتموند قصارى جهدها لرفع وتيرة المنافسة مع الند البافاري، لكن هذه المنافسة راحت تميل كفتها من جديد لصالح بايرن ميونيخ الذي يتمتع خط هجومه بقيادة البولندي ليفاندوفسكي بغزارة التهديف في مرمى الخصوم. ناهيك عن ظهور تحديات جديدة عبر لايبزيغ ومونشونغلادبخ.

لم يكن ألكاسير في التشكيلة الأساسية لدورتموند سوى في ست مباريات طوال جولة الذهاب من الدوري. عن ذلك يقول المدير الرياضي لدورتموند ميشائيل تسورك في تصريحات لموقع "سبوكس": "اعتقدنا أنه يمكننا الاعتماد مجددا على التغيير بين باكو ألكاسير وماريو غوتسه، بعد أن كان ذلك رائعاً في الموسم الماضي". لكن يبدو أن تقديرات إدارة النادي الألماني أتت مجانبة للصواب، فأوراق غوتسه لدى المدرب لوسيان بفافر بقيت مشوبة بالمشاكل، ولم يشترك بطل كأس العالم 2014 في التشكيلة الأساسية سوى في خمس مباريات من هذا الموسم حتى الآن.

بيد أن المشكلة الأكبر التي كان من الصعب توقعها إلى حد ما، تكمن في سجل ألكاسير الطبي الذي بات طويلاً الآن، فخلال عام ونصف العام قضاها حتى الآن في صفوف دورتموند، عانى نجم برشلونة السابق من سبع حالات انقطاع. وهو الذي ترك برشلونة بعد أن مل الجلوس على مقاعد البدلاء وجاء إلى دورتموند بحثاً عن إيقاع صحي ودائم للمنافسة.

وفي الصيف الماضي بدا الأمر وكأن الكاسير قد ينطلق أخيراً انطلاقة جديدة في صفوف دورتموند، بعد أن كان هدافاً للنادي في الموسم الماضي بـ 18 هدفاً. وبدأ الاستعدادات للموسم الحالي من دون أي إصابة.

لكن في نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي بدأ ألكاسير معاناته مع إصابة في وتر أخيل، لتلحق بها المشاكل العضلية الأخرى في ربطة الساق المرة تلو الأخرى. وبعد مرور شهرين على آخر مرة شارك فيها أساسياً هذا الموسم ألمت به إصابة في الركبة أثناء مباراة دورتموند وبادربورن التي انتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما.

باكو ألكاسير مسجلاً هدفاً في مرمى ليفركوزن في الجولة الرابعة من الدوري الألماني
في الصيف الماضي بدا الأمر وكأن الكاسر قد ينطلق أخيراً انطلاقة جديدة في صفوف دورتموند، بعد أن كان هدافاً للنادي في الموسم الماضي بـ 18 هدفاً. صورة من: picture-alliance/Jens Niering

"باكو لم يتدرب منذ وقت طويل"، جملة دأب المدرب لوسيان فافر على تكرارها في أكثر من مؤتمر صحفي قبل المباريات مع الفرق الأخرى. وبهذا تكون حصيلة النجم الإسباني الشحيحة هذا الموسم 425 دقيقة لعب في الجولات الخمس الأولى من هذا الموسم، مقابل 104 دقيقة لعب فقط من الجولة السادسة حتى السابعة عشر. ويبدو أن على إدارة دورتموند أن تدرك الآن أنه لا توجد أي ضمانات للاعتماد على مشاركة ألكاسير بشكل منتظم في الفترة المقبلة على الأقل.

ومن جانب آخر فإن المهاجم الإسباني عانى أيضاً من الطفرة الصغيرة في صفوف دورتموند بعد تغيير خطة اللعب المعتادة إلى 3-4-3 مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري. وفي هذه الخطة تم الاستغناء عن الدور الكلاسيكي لقلب الهجوم. وعوضاً عن ذلك بات مطلوباً من المهاجمين الكثير من الجري والتبديل المحكم للمراكز، وهي ميزات لا تشكل بالضرورة نقاط قوة ألكاسير. ففي المباراة الأخيرة لدورتموند من هذا العام من الموسم أمام هوفنهايم ظهر ذلك جلياً. وهكذا ينشأ موقف جديد بالنسبة للاعب الإسباني، وقد يزداد سوءاً في النصف الثاني من الموسم.

ويرتبط ألكاسير الذي انضم إلى دورتموند قادماً من برشلونة في عام 2018، بعقد مع دورتموند حتى 2023. وإضافة إلى الثقل النفسي للإصابات المتكررة يزيد وضعه سوءا حنينه إلى عائلته في إسبانيا. فهل سيبقى دورتموند خياره الأمثل؟

وكان ألكاسير قد قال في مقابلة صحفية نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي:

"لا أعرف أين سألعب في المستقبل. لا أعرف ما الذي تحمله لي الحياة في طياتها. لكنني أرغب بشدة في العودة إلى الدوري الإسباني مستقبلاً. الشوق يجرني نحو إسبانيا بطقسها وطعامها وعاداتها".

ع.غ

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد