1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحرب تدخل يومها الـثمانين.. ونتنياهو يتعهد بمواصلة القتال

٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣

في اليوم الـ80 من الحرب في غزة، أكثر من 20 ألف قتيل في القصف الإسرائيلي وفقاً للسلطات الصحية التابعة لحماس، ونتنياهو يزور قواته في غزة ويتعهد أمام الكنيست بمواصلة القتال وسط صيحات استهجان لعائلات المخطوفين.

https://p.dw.com/p/4aZdC
نتنياهو قام بزيارة إلى غزة والتقى بالجنود الإسرائيليين (25.12.2023).
نتنياهو قام بزيارة إلى غزة وأكد في خطاب بالكنيست أن القتال "لم يقترب من نهايته".صورة من: Avi Ohayon/GPO/Handout via AP/picture alliance

دخلت الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس يومها الثمانين اليوم الاثنين (25 ديسمبر/ كانون الأول 2023). اليوم أيضا أعلنت السطات الصحية التابعة لحماس في غزة، ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي في القطاع، إلى 20674 قتيل وزهاء 55 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.

كما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بزيارة تفقدية لقواته داخل القطاع الفلسطيني المدمر والمحاصر متوعدا بتكثيف الهجوم العسكري.

وفي كلمته ألقاها أمام الكنسيت (البرلمان الإسرائيلي)، قال نتنياهو "أنا الآن عائد من غزة ... نحن لا نتوقف، نواصل القتال وسنكثفه في الأيام المقبلة وسيكون قتالا طويلا ولم يقترب من نهايته".

نتنياهو وأثناء إلقاء كلمته، واجه صيحات استهجان من قبل عائلات الرهائن المختطفين في غزة منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وردد أقارب الرهائن الذين حملوا لافتات وصورا لأبنائهم: "الآن! الآن!" ردّاً على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنّ الجيش بحاجة إلى "المزيد من الوقت" لاستكمال العملية العسكرية في القطاع.

كما حمل الأهالي لافتات خطوا عليها عبارات مثل "80 يوما، كل دقيقة جحيم" و"ماذا لو كان ابنك؟". فردّ نتنياهو بالقول: "لن ندخر جهدا لتحرير الرهائن"، مضيفاً أن ذلك غير ممكن تحقيقه دون "ضغط عسكري"، وأضاف "لن نتوقف حتى  النصر".

"ليس أمامنا خيار آخر"

ورغم الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار، والخسائر البشرية الفادحة والأزمة الإنسانية التي وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالكارثية.  إلا أن نتنياهو متمسك على ما يبدو بمواقفه، وقد أكد أمس الأحد "ندفع ثمنا باهظا جدا للحرب، لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".

وبدأت الحرب الدامية بين إسرائيل وحماس التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها "إرهابية"، بعد هجوم الحركة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول داخل أراضي الدولة العبرية والذي خلف نحو 1140 قتيلا، معظمهم من المدنيين، كما خُطف حوالى 250 شخصا، لا يزال 129 منهم رهائن في غزة، وفق الأرقام الإسرائيلية.

ومنذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية المكثفة ردّا على هجوم حماس، بلغ عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي 156 قتيلا.

وضعية كارثية

وفي القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا مطبقا منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، صار وضع 1,9 مليون نازح - أي 85% من السكان - يائسا وفق وكالات الأمم المتحدة التي تقول إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.

ورغم تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يدعو إلى تعزيز تسليم المساعدات الإنسانية "فورا" و"على نطاق واسع"، لم تسجل زيادة كبيرة في هذا المجال.

وحذّرت الأمم المتحدة من أن معظم المستشفيات في القطاع باتت خارج الخدمة، ومن أن جميع السكان سيواجهون في الأسابيع الستة المقبلة مستوى عاليا من انعدام الأمن الغذائي، محذرة من مجاعة.

في الأثناء، قادت منظمة الصحة العالمية بعثة جديدة إلى المستشفيات في مدينة غزة، سلمت خلالها خصوصا أكثر من 19 ألف لتر من الوقود إلى مجمع الشفاء الطبي الأكبر في القطاع.

و.ب/أ.ح/ خ.س (أ ف ب، رويترز)