ألمانيا تدعو لحماية المرأة من العنف الجنسي في مناطق الصراعات
٢٥ يناير ٢٠١٩ندد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بظاهرة استخدام العنف الجنسي ضد النساء كسلاح من أسلحة الصراعات المسلحة في معظم أنحاء العالم، في سوريا وفي أفغانستان وغيرها من المناطق المتأزمة في العالم. وطالب الوزير ماس الأمم المتحدة بتوفير حماية أكبر للمرأة ليس فقط في منطقة النزاعات المسلحة، بل في كل مكان تتعرض فيه المرأة إلى العنف الجنسي.
وأشار ماس في خطابه في حفل نظمته الأمم المتحدة في مقرها في نيويورك تحت عنوان "المرأة والأمن" إلى أن العنف الجنسي ضد المرأة يشكل سلاحا خاصاً في مناطق الأزمات معتبرا "أنه واقع مريب في كل مناطق الأزمات تقريبا في عصرنا الحالي".
يذكر أن ألمانيا تسعى إلى جعل هذا الموضوع في صلب اهتماماتها خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي في العامين القادمين، والتي بدأت في الأول من الشهر الجاري.
ويلقي ماس الجمعة أول كلمة له بصفة عضوية بلاده في مجلس الأمن الدولي، حيث خصص اجتماع لمناقشة ملف حماية المناخ. ويسعى الوزير الألماني إلى دعم مبادرات دولية تهدف إلى توثيق الجرائم ضد النساء وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. وقال ماس في هذا السياق "إن عدم التعامل مع هذه الجرائم لحد الآن يغذي ثقافة الإفلات من العقاب".
كما تطرق الوزير ماس إلى العنف الجنسي على المستوى الوطني مشيرا على أن هناك الكثير للقيام به على طريق حماية المرأة من العنف الجنسي. وتابع الوزير أن الادعاء العام الألماني قد فتح في عام 2014 تحقيقات بشأن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، حيث كان معظم الضحايا من النساء الإيزيديات.
ح.ع.ح/ع.ش(د.ب.ا/ا.ف.ب)